نصف ساعة عاشها عبدالله الجلال، مساعد طبيب في قوات الشرعية اليمنية، قريبا من الموت احتراقا، حينما حاصرت سيارته الإسعافية ميليشيات الحوثي بقذائف الهاون والرصاص والنار أثناء أدائه مهماته الإنسانية في إجلاء الجرحى والمصابين وإنقاذ الأبرياء من قبضة الميليشيات المتعطشة للدماء. لم تشفع له مهنته الإنسانية كطبيب من الفخاخ التي أعدتها أذرع إيران. ويروي الجلال، الذي قدم إلى المملكة حاجاً، حكايته لـ «عكاظ» ويقول إنه يعمل مساعد طبيب في جيش الشرعية بالمنطقة السابعة، وبدأت تفاصيل أخطر نصف ساعة في حياته عند منطقة الجفينة القريبة من مأرب، إذ دخل منطقة المعركة بسيارته لإجلاء الجرحى والمصابين في موقع «التبة»، فوجد نفسه محاصرا بنيران الهاون والرصاص والنار الكثيف وفي وسط دائرة الحقد الحوثي الإيراني، وأدرك حينها أن نهايته قد دنت. ويضيف الجلال أنه في الوقت ذاته لم يفقد الأمل وظل إيمانه بالله قويا وثابتا، ونجح في الاحتماء بسيارته الإسعافية حتى لا تصله قذائف الهاون وسرعان ما أصابت قذيفة السيارة فاشتعلت وأصابته شظايا الهاون وفشل في إسعاف نفسه لينجح فريق طبي في إخراجه من دائرة النيران إلى طب الطوارئ في مستشفى الجفينة.. ولا يصدق الجلال حتى اللحظة نجاته من الموت الحتمي. ويضيف أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافته بلسمت جراحه، مؤكدا أن مصير ميليشيات الحوثي المدعوم من إيران هو الهزيمة الحتمية.